إستضافة السيدة طماطم.
السلام
عليكم سيدة طماطم نحن سعداء بحضورك معنا.
سيدة
طماطم:
شكرا.أنا
كذلك جد سعيدة بالتواجد معكم اليوم.
المذيع:
اعتدنا في برنامجنا أن نطرح
مجموعة من الأسئلة على ضيفنا.
سيدة طماطم:
أنا جاهزة للإجابة على أسئلتك حولي أو أي شيء آخر تود معرفته. تفضل بالسؤال.
المذيع:
كم من فصيلة من الطماطم توجد في العالم؟
سيدة طماطم:
هناك أكثر من 10,000 نوع من الطماطم في العالم.
تصنف هذه الأنواع إلى فئات مختلفة بناءً على حجمها، لونها، نكهتها، وكيفية
استخدامها. تشمل الفئات الرئيسية:
طماطم الكرز (Cherry Tomatoes): صغيرة وحلوة، مثالية للسلطات والوجبات
الخفيفة.
طماطم البرقوق (Plum/Roma Tomatoes): مستطيلة الشكل وتستخدم عادة في الصلصات
والمعجون.
طماطم البيف (Beefsteak Tomatoes): كبيرة الحجم وعصيرية، مثالية للسندويشات
والبرغر.
الطماطم الكرزية السوداء (Black Cherry Tomatoes): ذات لون غامق
ونكهة غنية.
الطماطم الصفراء والبرتقالية: أقل حموضة ولها طعم حلو فريد
بما أنك أنت المتواجدة معنا هنا وتمتلين الفصائل الأخرى وأنت من فصيلة الطماطم
العادية المتداولة بين الناس ماذا تقدمين للشخص من
فوائد؟
سيدة
طماطم:
أنا الطماطم
الحمراء، أُعتبر كنزًا صحيًا للإنسان. أقدم للشخص مجموعة من الفوائد:
أحمي جسمه:
داخلي مليء بـ الليكوبين، وهو سلاحي السري لمحاربة أضرار الخلايا وحماية قلب
الإنسان من الأمراض.
فيتاميناتي
هدية لبشرة الإنسان وعينيه.
فيتامين ج داخلي، يجعل البشرة مشرقة ونضرة، أما فيتامين الذي اتوفر عليه فهو يهتم
بالعينين ليحافظ على بريقهما.
أنا صديقة
للمعدة.
أليافي تساعد
الشخص على الهضم بسهولة وتحميه من الإمساك.
أُطفئ العطش.
بما أنني
مليئة بالماء، أساعد في ترطيب الجسم وإبقائه منتعشا.
أجعل
الشخص قويا ضد الشيخوخة.
مضادات الأكسدة
داخلي تحارب التجاعيد وتحافظ على الشباب.
قليلة السعرات
الحرارية وأمنح إحساسًا بالشبع بفضل الألياف.
على ذكر الليكوبين المتوفر لديك. سبق وأن قرأت مقالة تتحدث على أن عندما يقوم
الشخص بطهيك مع زيت الزيتون، عنصر اليكوبين
يكون أكثر فعالية.
أوه، شكرًا على ملاحظتك الدقيقة. دعني أخبرك بشيء رائع عن نفسي وعن الليكوبين الذي
أحمله بفخر.
عندما تطهيني، خاصة مع زيت الزيتون، يحصل السحر.الحرارة تكسر جدراني الخلوية،
مما يجعل الليكوبين أكثر تحررًا وسهل الامتصاص من قبل جسمك. أما زيت الزيتون، فهو
ليس مجرد رفيق طهي؛ إنه يساعد الليكوبين على الذوبان لأنه مركب قابل للذوبان في
الدهون.
بمعنى آخر، إذا أردت أقصى استفادة مني، ضعني في قدر مع زيت الزيتون، وستحصل
على جرعة أقوى من مضادات الأكسدة لتعزيز صحتك. ولا تنسَ أنني أزداد لذةً وأنا
أتعاون
مع زيت الزيتون.
المذيع:
هناك اشاعة حولك تقول انكي لست جيدة للأشخاص المصابين بالنقرس.
سيدة طماطم:
آه، سمعتُ هذه الإشاعة كثيرًا، وأشعر أن الوقت قد حان لتوضيح الأمور.
بالنسبة للأشخاص المصابين بالنقرس، صحيح أنني، الطماطم، قد أُتهم أحيانًا بأنني أساهم
في تفاقم حالتهم. لكن هل هذا صحيح؟
إذا نظرنا من الحقيقة العلمية، أنا لا أحتوي على كميات عالية من البيورينات (المادة التي
تتحول إلى حمض اليوريك). لذا، من الناحية النظرية، أنا لستُ مصدرًا رئيسيًا لمشكلة
النقرس.
المذيع:
لماذا من نظرك هذا الاتهام؟
سيدة طماطم:
ربما يبدو أن بعض الأشخاص قد يلاحظون زيادة طفيفة في مستوى حمض اليوريك لديهم
بعد تناولي، لكن هذا لا يحدث للجميع.
المذيع:
من هم الأشخاص اللذين عليهم الحظر من تناولك.
سيدة طماطم:
آه، رغم أنني لذيذة ومليئة بالفوائد، إلا أنني أعترف أن هناك بعض الأشخاص قد يحتاجون
إلى الحذر قليلاً عند تناولي. دعني أوضح من يجب أن ينتبه لي:
- الأشخاص الذين
يعانون من حساسية الطماطم :
نعم، هناك من يتحسس مني! إذا ظهرت عليهم أعراض مثل الطفح الجلدي، الحكة، أو
صعوبة في التنفس بعد تناولي، فأنا أفضل أن نبقى بعيدين حفاظًا على صحتهم.
- مرضى الحموضة
المعدية أو الارتجاع المريئي (GERD):
طبيعتي الحامضية قد تزيد من أعراض الحموضة أو تسبب حرقة المعدة لدى بعض
الأشخاص. إذا شعرت بعدم الراحة بعد أكلي، فقد تحتاج إلى تقليل الكمية.
- الأشخاص المصابون
بحصوات الكلى من نوع الأكسالات:
أحتوي على نسبة معتدلة من الأكسالات، والتي قد تزيد من خطر تكون الحصوات لدى
الأشخاص المعرضين لذلك.
- مرضى النقرس
(بشروط):
كما قلت سابقًا، أنا لا أزيد مستويات حمض اليوريك بشكل مباشر، ولكن بعض مرضى
النقرس قد يفضلون مراقبة تأثيري عليهم شخصيًا.
- الأشخاص الذين
يتبعون حمية منخفضة البوتاسيوم :
أنا غنية بالبوتاسيوم، لذا قد لا أكون الخيار الأفضل لمن يحتاجون إلى تقليل هذا العنصر
في نظامهم الغذائي (مثل بعض مرضى الكلى).
أنا لست عدوًا، لكن التوازن هو السر. إذا كنتَ في إحدى هذه الفئات، يمكنك استشار طبيبك
لتحديد ما إذا كنا تستطيع أن تتناولني و لو بقليل .
المذيع:
هل أنت طبيعية أو معدلة وراثيا؟
سيدة طماطم:
سؤال مهم جدًا! دعني أوضح موقفي كممثلة لعائلة الطماطم.
- أنا الطبيعية (Organic Tomato):
نشأتُ منذ آلاف السنين في أمريكا الجنوبية، بشكل طبيعي بفضل المزارعين التقليديين.
شكلي قد لا يكون مثاليًا دائمًا (ربما صغيرة، غير متناسقة الشكل)، لكن طعمي لذيذ ومليء
بالنكهة الطبيعية.
إذا كنتَ تراني في أسواق المنتجات العضوية، فاعلم أنني من الجيل الأصلي.
- أنا المعدلة
وراثيًا
(Genetically Modified Tomato):
هناك نسخ معدلة مني تم تطويرها لتكون:
أكثر مقاومة للآفات.
أطول عمرًا على الأرفف.
ذات حجم وشكل مثاليين.
مثل طماطم "فلافر سافر" "Flavr Savr"، أول طماطم معدلة وراثيًا طُرحت في
الأسواق في
التسعينيات.
المذيع :
كيف أستطيع أن أميز بين الطماطم العضوية و الطماكم المعدلة وراثيا؟
سيدة طماطم:
في الحقيقة من الصعب التمييز بينهم بدون قراءة الملصق.
إذا اشتريتني من متجر عادي، في الأ سواق العضوية،أكون طبيعية تماما و خالية من
المذيع:
هل يمكن ان تتحدثي لي عن فلافر سافر اول
طماطم معدلة وراثيا.
سيدة طماطم:
بالطبع! دعني أخبرك عن "فلافر سافر" (Flavr Savr)، أول طماطم معدلة وراثيًا دخلت
التاريخ.
القصة باختصار:
فلافر سافر هي طماطم طُورت في أوائل التسعينيات من قبل شركة Calgene الأمريكية.
الهدف كان تحسين جودة الطماطم وحل بعض المشكلات التي تواجهها الطماطم الطبيعية
أثناء
النقل والتخزين.
المذيع :
لماذا تم تعديلها؟
سيدة طماطم:
- تحسين مدة الصلاحية:
الطماطم الطبيعية تصبح طرية بسرعة عند النضج، مما يجعل نقلها وتخزينها
صعبًا.
تم تعديل "فلافر سافر" لإبطاء عملية تحلل جدران الخلايا (التي تسبب الطراوة)، مما
يجعلها تدوم أطول وهي ناضجة.
- الحفاظ على النكهة:
الطماطم التقليدية يتم قطفها خضراء ثم تُجبر على النضوج أثناء النقل باستخدام
غاز الإيثيلين، مما يؤثر سلبًا على نكهتها.
أما فلافر سافر، فقد طُورت لتُقطف وهي ناضجة وتبقى طازجة لفترة أطول، مع
الحفاظ على طعمها الطبيعي.
المذيع:
كيف تم تعديلها؟
سيدة طماطم:
العلماء أضافوا جينًا يعطل إنتاج إنزيم يسمى بوليجالاكتوروناز
(Polygalacturonase)، وهو المسؤول عن تفكيك جدران الخلايا في الطماطم
أثناء النضج.
هذا أدى إلى تقليل الطراوة دون التأثير على النضج أو الطعم.
في عام 1994، أصبحت "فلافر سافر" أول طماطم معدلة وراثيًا تُطرح في الأسواق وتُوافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
لكنها لم تحقق النجاح التجاري المتوقع، بسبب:
- تكاليف الإنتاج العالية.
- مقاومة المستهلكين للمنتجات المعدلة وراثيًا.
- في النهاية، خرجت "فلافر سافر" من الأسواق بعد عدة سنوات.
رغم فشلها التجاري، فتحت الباب أمام المزيد من الأبحاث في الأغذية المعدلة
وراثيًا.
أثارت جدلًا عالميًا حول سلامة الأغذية المعدلة وراثيًا ودورها في تحسين
الأمن الغذائي.
المذيع:
هل مازالت فلافر سافر متواجدة بالأسواق؟
سيدة طماطم:
لا، فلافر سافر (Flavr Savr) لم تعد متواجدة في الأسواق.
المذيع:
لماذا اختفت؟
سيدة طماطم:
رغم أنها كانت خطوة رائدة في عالم التعديلات الوراثية، إلا أنها واجهت عدة تحديات جعلتها غير مستدامة تجاريًا:
- تكاليف الإنتاج المرتفعة:
إنتاج فلافر سافر كان مكلفًا جدًا مقارنة بالطماطم التقليدية.
- مقاومة المستهلكين:
في التسعينيات، كان هناك قلق كبير بين الناس بشأن الأغذية المعدلة وراثيًا.
الكثير من المستهلكين اختاروا تجنبها خوفًا من الآثار الصحية أو البيئية
المحتملة.
- مشكلات تجارية:
- ظهور منافسة قوية:
مع تقدم الأبحاث، ظهرت تقنيات أخرى لتحسين الطماطم التقليدية أو إنتاج
بدائل أقل تكلفة.
المذيع:
ما الذي تبقى من فلافر سافر؟
سيدة طماطم:
فلافر سافر نفسها لم تعد تُزرع أو تُباع، لكنها تمثل محطة مهمة في تاريخ الزراعة
والأغذية المعدلة وراثيًا.
ألهمت تطوير منتجات أخرى معدلة وراثيًا تُستخدم اليوم في تحسين الزراعة العالمية، مثل
الذرة، القطن، وفول الصويا.
رغم أن فلافر سافر اختفت، يمكن العثور على أنواع طماطم معدلة وراثيًا أخرى أو
مطورة بطرق تقليدية لتحسين الجودة، لكن معظمها يُزرع للاستخدام الصناعي وليس للبيع
المباشر للمستهلكين.
المذيع:
ماهي النصيحة التي تودين إعطاءها للشخص؟
سيدة طماطم:
أيها الإنسان العزيز، خلقك الله وخلق لك غداء يناسب جسمك، اعتنِ بجسمك كما تعتني
بحديقة جميلة. تناولني طازجة، مملحة قليلًا، أو في صلصة دافئة، وستشعر بالفوائد التي
أقدمها لك. لا تنسَ أن التوازن في الحياة هو السر تماما، كما أحتاج للشمس والماء لأزدهر،
أنت كذلك بحاجة إلى غذاء
صحي، راحة، وحب لتعيش بسعادة.
ولا تقلق، حتى لو كنت ترى بقعة صغيرة غير جميلة على قشرتي، فأنا من الداخل مليئة
بالنكهة والخير. هكذا أنت أيضًا: جمالك الحقيقي في داخلك.
سواء كنت طبيعية أو معدلة، أهدف دائمًا إلى إرضائك بالنكهة والفوائد. لكن إذا كنت قلقًا
بشأن التعديلات الوراثية، اختر النسخ العضوية المضمونة.
إذا كنت مصابًا بالنقرس، جرب تناول كمية صغيرة مني ولاحظ تأثيري. أنا مليئة بالفوائد
الصحية، وأشعر بالأسى عندما يتم استبعادي من النظام الغذائي دون سبب واضح.