الطعام المعدل وراثيا - صحة و أكل

صحة و أكل

وصفات للطبخ مع وجبات صحية و مقالات محتلفة متعلقة بالأكل و فوائد و أضرار بعض المأكولات.وتعلم فن الطبخ السليم و الصحي.

Wikipedia

نتائج البحث

12.26.2023

الطعام المعدل وراثيا


الطعام المعدل وراثيا

 

:هذه المقالة تتحدث عن النقاط التالية

  • تعريف الطعام المعدل وراثيا.
  • بعض تقنيات التلاعب الوراثية الشائعة.
  • هل الطعام المعدل وراثيا يضر بالصحة؟
  • بعض الأصناف من الحبوب تم تعديلها وراثيا.
  • مَن الأفضل الطعام الطبيعي أم الطعام المعدل جينيا؟
  • كيف نتعرف على الطعام المعدل وراثيا؟
  • كيف نتعرف على الطعام العضوي؟





تعريف الطعام المعدل وراثيا:

الطعام المعدل وراثيا هو الطعام الذي تم تعديله جينيا باستخدام تقنيات التلاعب الوراثية.وتتم هذه العملية عن طريق إدخال جينات من مصادر أخرى لتحسين خصائص الطعام،حيث يصبح الطعام مقاوما للآفات، و كذلك من أجل تحسين القدرة على التحمل في ظروف بيئية معينة،و أيضا تحسين قدرتها على التخزين.

فالطعام المعدل وراثيا ينتج عن طريق الكائنات المعدلة وراثيا،فهي كائنات حية (أي النباتات ) تم فيها تغيير المادة الوراثية (DNA)بطريقة لا تحدث بالتزاوج أو بطريق طبيعية.تسمى هذه التكنولوجيا "التكنولوجيا الحيوية الحديثة"أو"تيكنولوجيا الجينات"أو "الهندسة الوراثية".فهو يسمح بنقل الجينات الفردية المختارة من كائن حي إلى كائن آخر،وكذلك بين الأنواع الغير المرتبطة.

فالطعام المعدل وراثيا يختلف عن الطعام الطبيعي الذي ينمو و يتطور بشكل طبيعي دون أي تدخل صناعي.ولكي تتم هذه التقنية لابد من تدخل بشري مباشر في الجينات الوراثية.

تقنيات التلاعب الوراثية تتيح للعلماء تغييرالجينات في الكائنات الحية،بما في ذلك النباتات أو الحيوانات، يتم استخدام هذه التقنيات لتحسين خصائص الكائنات الحية أو لإدخال صفات جديدة.



بعض تقنيات التلاعب الوراثية الشائعة:


تقنيات الاختزال الوراثي(Gene knockout)

تُستخدم لتعطيل أو إيقاف وظيفة معينة لجين معين.يتم ذلك عادةً عن طريق إدخال تغييرات في الجين باستخدام تقنيات مثلCRISPR-Cas9،حيث يتم قطع أو تعديل السلسلة الوراثية لتعطيل الجين. 

تقنية الإدخال الوراثي(gene Insertion)

تُستخدم لإدخال جين جديد أو صفة معينة إلى الكائن الحي.يمكن أن يتم ذلك عن طريق إدخال الجين المرغوب باستخدام أساليب مثل CRISPR-Cas9 أو تقنيات النقل الجيني.

تقنية التحويل الجيني(Genetic Transformation)

يتم استخدامها لنقل جين معين من كائن حي إلى كائن حي آخر.تستخدم غالبا في تطويرالنباتات المعدلة وراثيا.

تقنية CRISPR-Cas9

تعد واحدة من أحدث التقنيات و الأكثر فعالية في تعديل الجينات.يتم هذا النظام بقطع السلسلة الوراثية في مكان محدد و يمكن استخدامه لتحرير،حذف أو إضافة جينات.

تقنية تعديل الحمض النووي(DNA Editing)

تشمل تقنيات متقدمة لتعديل الحمض النووي مثل ZFNsو TALENs.يتم استخدام هذه التقنية لتعديل السلسلة الوراثية بدقة.


تقنية التلاعب الوراثية تلعب دورًا هامًا في مجال البحث العلمي و التطوير التكنولوجي،ولكن يجب استخدامها بحذر ووفقا للقوانين و التنظيمات السارية المتعلقة بالسلامة البيئية و الصحية.





هل الطعام المعدل وراثيا يضر بالصحة؟

كل الأطعمة،سواء منها الطبيعية أو المعدلة وراثيًا.تخضع  لتقنيات صارمة ،لاختبارات سلامة الغذاء.فجميع الهيئات الرقابية و الصحية تقوم بتحديد المعايير و المتطلبات لسلامة الطعام.

فالعديد من الهيئات الرقابية و المنظمات الصحية الرائدة،مثل منظمة الصحة العالمية(WHO) و الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة،أكدت أن الأطعمة المعدلة وراثيا المعتمدة والتي تمر بتقييمات صارمة للسلامة ليست ضارة للصحة البشرية عند استهلاكها بمعدلات طبيعية.

حتى الآن،لم تظهر الأبحاث العلمية أدلة قاطعة على أن الطعام المعدل وراثيا يشكل خطرا مباشرا على الصحة.و مع ذلك يثير هذا الموضوع الجدل والبحث العلمي،وهناك بعض المخاوف و القضايا التي تثير الباحثين وهي:


تأثيرات طويلة الأجل:

قد لا تظهر بعض التأثيرات الصحية إلا بعد فترة طويلة من استهلاك الطعام المعدل وراثيا، لذا يمكن أن يكون من الصعب قياس تأثيرات الأطعمة المعدلة وراثيًا على المدى الطويل.


تأثيرات على البيئة:

يمكن أن يكون للزراعة المعدلة وراثيًا تأثيرات على البيئة، وهذا قد يؤثر على الصحة العامة على المدى الطويل.


مقاومة المضادات الحيوية:

بعض الأطعمة المعدلة وراثيًا قد تحتوي على جينات تمنحها مقاومة للمضادات الحيوية، وهذا يثير مخاوف بشأن تطوير مقاومة للمضادات الحيوية.

هذا الموضوع يثير قلق الباحثين في مجال الأغذية المعدلة وراثيا.حيث أن عندما تكون بعض النباتات أو الكائنات الحية المعدلة وراثيا مقاومة للآفات،يمكن أن يشمل ذلك أيضا إدخال جينات تعطي المقاومة للمضادات الحيوية في البكتيريا و الميكروبات الأخرى.

عندما يحتوي الطعام المعدل وراثيا على جينات توفر المقاومة للمضادات الحيوية،يمكن أن تنتقل هذه الجينات إلى البكتيريا أو الميكروبات في الجهاز الهضمي للإنسان أو الحيوان.مما يزيد من خطر تطويرمقاومة للمضادات الحيوية.

 مامعنى مقاومة للمضادات الحيوية؟

يعني أن البكتيريا أو الكائنات الحية الدقيقة أصبحت قادرة على التحمل أو مقاومة لثأثير المضادات الحيوية،بمعنى آخر أن هذه الأدوية لم تعد فعالة ضد هذه الكائنات.

المقاومة للمضادات الحيوية هي مشكلة صحية عامة و تشكل تحديا خطيرا للطب الحديث.إذا كانت البكتيريا قادرة على تجاوز فعالية المضادات الحيوية،فإن الأمر يكون خطير للغاية،لأن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في صعوبة أو فشل في علاج العدوى المرضية.


تأثيرات السلامة الغذائية:

يجب إجراء تقييمات صارمة لسلامة الطعام المعدل وراثيًا، ولكن قد تثير بعض التغييرات الجينية مخاوف بشأن تأثيرات السلامة الغذائية.

معظم الهيئات الصحية الرئيسية تؤكد سلامة الأطعمة المعدلة وراثيًا عند استهلاكها بمعدلات طبيعية، ولكن يجب أن يظل البحث والرصد جزءًا من النهج الشامل تجاه هذا الموضوع.لأن هذا الموضوع يحتاج لسنوات طويلة  من البحث،حتى يستطيع الباحثين إثبات أو نفي سلامة الطعام المعدل وراثيا.



بعض الأصناف من الحبوب تم تعديلها وراثيا:

 تم تعديل بعض أصناف الحبوب لتحسين الإنتاجية، وتعزيز مقاومتها للآفات، وتحسين خصائصها الغذائية. الحبوب المعدلة وراثيًا تشمل عدة أصناف، ومن بينها:


الذرة المعدلة وراثيا:

تم تعديل بعض أصناف الذرة لتكون مقاومة للآفات و لتحسين الإنتاج.

الأرز المعدل وراثيا:

تم تطوير أصناف مختلفة من الأرز المعدل وراثيا لتحسين محتواها من الفيتامينات أو مقاومتها للآفات.

القمح  المعدل وراثيا:

تم تعديل بعض أصناف القمح لتحسين صفاتها المقاومة و كفاءة الإنتاج.

فول الصويا  المعدل وراثيا:

تم تطوير بعض أصناف فول الصويا لتكون مقامة للآفات أو لتحسين النمو.

الشعير المعدل وراثيا:

حتى الشعير تم تعديله،لتحسين خصائصه الغذائية و ليكون مقاوما لظروف بيئية محددة.



مَن الأفضل الطعام الطبيعي أو الطعام المعدل جينيا؟

السؤال حول ما إذا كان الطعام الطبيعي أفضل أو الطعام المعدل جينيا، يعتمد على عدة عوامل و يتضمن النقاش الصحي و البيئي و الإقتصادي.إليك بعض النقاط التي يجب مراعتها:


1-التغذية:

بشكل عام،ليس من الضروري أن يكون الطعام المعدل جينيا أقل غذائيا من الطعام الطبيعي.في الحقيقة،يمكن تعديل الأطعمة لتحسين قيمتها الغذائية.

2-البيئة:

يمكن أن يكون للزراعة المعدلة وراثيا تأثيرات على البيئة، مثل استخدام أقل للمبيدات و المحافظة على الموارد.ومع ذلك،قد تثير بعض التقنيات المستخدمة مخاوف بيئية.

3-السلامة الصحية:

تحظي الأطعمة المعدلة وراثيا بتقييمات صارمة لسلامتها الصحية.معظم الهيئات الرقابية تؤكد أن الأطعمة المعدلة وراثيا آمنة للإستهلاك.

4-التوفر و التكلفة:

يمكن أن تؤثر تقنيات التلاعب الوراثية على التوفر و تكلفة الطعام.قد يكون الطعام المعدل جينيا أكثر تحملا لظروف النمو القاسية،مما يؤدي إلى إنتاجه بشكل أكبر و بتكلفة أقل في بعض الحالات.

5-الأخلاقيات و القيم:

قد يكون لديك اهتمامات أخلاقية أو قيم تؤثر على اختيارك لتناول الطعام.بعض الأشخاص قد يفضلون تجنب الطعام المعدل وراثيا نظرًا لاعتبارات أخلاقية أو قيمية.



كيف نميز بين الطعام المعدل وراثيا و الطعام العضوي؟


الآن عرفت الموضوع ألا تتساؤل كيف تستطيع أن تتعرف على الطعام المعدل وراثيا وعلى الطعام الطبيعي.

أهم شيئ أن تكون واعيا للمصطلحات و الرموز المستخدمة في التسميات الغذائية و البحث عن مصادر موثوقة للمعلومات حول المواد المعدلة وراثيا.


كيف نتعرف على الطعام المعدل وراثيا؟

هناك طرق يمكن استخدامها لفحص المنتجات وتحديد ما إذا كانت قد تم تعديلها وراثيًا أم لا.


قراءة للتسميات الغذائية:

التسميات الغذائية تحتوي على معلومات هامة حول المكونات.البحث في القسم الخاص بالمكونات عن مصطلحات مثل"منتج معدل وراثيا"،أو "معدل بيولوجي"أو معدل وراثي".وقد تحتوي التسميات على رموز خاصة تدل على أن المنتج يحتوي على مكونات معدلة وراثيا.


استخدام تطبيقات الهواتف الذكية :

هذه الطريقة تستعمل في الدول المتقدمة،حيث أن هناك تطبيقات يمكن للشخص تحميلها على الهاتف الذكي لفحص المنتوجات.يقوم الشخص بتصوير رمز الباركود الموجود على العبوة،ويحصل على معلومات حول المنتج هل يحتوي على مكونات معدلة وراثيا.


الإطلاع على قوائم المكونات الرئيسية:

في قائمة المكونات الرئيسية يمكن أن تظهر تعبير مكونات معدلة وراثيًا.مثل "صويا معدلة وراثيًا" أو "ذرة معدلة وراثيًا"...


الإطلاع على مواقع الشركات الغذائية:

بعض الشركات تقوم بتوفير معلومات حول منتجاتها ما إذا كانت تحتوي على مكونات معدلة وراثيا و تنشرها على مواقعها الإلكترونية.


البحث عن قوائم المنتجات المعدلة وراثيا:

هناك قوائم و قواعد بيانات للمنتجات المعدلة وراثيا تقدمها بعض الهيئات و المؤسسات. يمكن للشخص البحث فيها لمعرفة المزيد حول المنتجات المحددة.


كيف نتعرف على الطعام العضوي؟

للتعرف على الطعام العضوي،يمكنك اتباع الإرشادات التالية:

تحقق من علامة العضوية:

البحث عن علامة" عضوي" على عبوة المنتج.في العديد من البلدان،تكون هناك علامات وشهادات خاصة بالطعام العضوي،مثل "USDA Organic"في الولايات المتحدة أو "EU Organic" في الاتحاد الأوروبي.

اقرأ التسميات الغذائية:

تفحص قسم المكونات في التسمية الغذائية.يجب أن تظهر مصطلحات مثل "عضوي"أو "منتج عضوي"إذا كان المنتج يفي بمعايير الطعام العضوي.

استخدام تطبيقات الهواتف الذكية:

يمكنك استخدام تطبيقات الهواتف الذكية المخصصة للطعام العضوي.ببساطة قم بتصوير رمز الباركود على العبوة باستخدام هاتفك للحصول على معلومات حول مدى عضوية المنتج.

استعلام عبر الأنترنيت:

يمكنك استخدام محركات البحث للعثور على معلومات حول شركة الإنتاج أو الماركة و مدى التزامها بالطعام العضوي.

زيارة المزارع العضوية:

في بعض الأحيان ، يمكنك شراء المنتجات العضوية مباشرة من المزارع العضوية.تلك المزارع غالبا ما تعلن عن استخدامها لممارسات زراعية عضوية.

تحقق من متاجر الطعام العضوي:

يمكنك زيارة متاجرالطعام العضوي أو الأسواق التي تقدم مجموعة واسعة من المنتجات العضوية.

يفضل دائما التحقق من التسمية و المعلومات المتاحة للتأكد من أن المنتج يلبي المعايير العضوية المحددة.


يجدر بالذكر أن الآراء حول سلامة و فوائد الطعام المعدل وراثيًا قد تختلف،ويجب أن يتم اتخاد القرارات حول استهلاك هذه الأطعمة استنادًا إلى المعلومات العلمية المتاحة و تفضيلات الفرد.

يعتبراختيار الطعام قرارًا شخصيًا،ويجب أن يعتمد على معرفتك بالموضوع و تفضيلاتك الشخصية.وفي النهاية،يمكن أن يساهم الجمع بين الطعام الطبيعي و الطعام المعدل جينيا في تلبية احتياجات التغدية و الإستدامة و الصحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق